رغم حب الجماهير له.. برشلونة يبدأ إجراءات انهاء عقد لاعبه بالتراضي

حقق نادي برشلونة لقب الدوري الإسباني، مما أشعل الاحتفالات في جميع أنحاء كتالونيا. ومع تحقيق أهداف الموسم، تحول التركيز بالفعل نحو إعادة تشكيل الفريق للموسم المقبل بقيادة هانز فليك. ويستعد النادي بسرعة لسوق الانتقالات الصيفية، بهدف تعزيز المراكز الرئيسية وتزويد المدرب الألماني بفريق أكثر تنافسية وتكاملاً.

من حسن حظ البلاوجرانا امتلاكهم لقاعدة أساسية مستقرة، وتشكيلة أساسية مثالية، ربما باستثناء حراسة المرمى. ومع ذلك، فإن الفريق الذي ينافس على جميع الجبهات يحتاج إلى أكثر من مجرد 11 لاعبًا، بل يحتاج إلى تشكيلة متكاملة.

ما يحتاجه برشلونة هو تعزيزات في مراكز أساسية، مثل الظهير الأيسر، وربما الظهير الأيمن، حيث لا يتمتع الفريق بالعمق الكافي كما هو الحال في مراكز أخرى في الملعب. كما يحتاج الفريق إلى جناح قادر على تخفيف الضغط عن رافينيا، وتوفير غطاء للامين يامال.

هناك أيضًا بعض اللاعبين في الفريق لا يحظون بثقة هانز فليك، وقد يُعلن عن رحيلهم هذا الصيف. ووفقًا لموقع فيشايس، من المتوقع أن يكون أنسو فاتي، نجم لا ماسيا السابق، أحد هؤلاء اللاعبين.

وبحسب التقرير، طلب برشلونة من محيط اللاعب التعاون معهم لإنهاء العقد بشكل ودي متبادل، مما سيساعد فاتي في العثور على نادٍ جديد كلاعب حر، ويساعد النادي أيضًا في توفير راتبه السنوي الضخم البالغ 25 مليون يورو.

بعد أن أظهر فاتي أداءً واعدًا في بداياته، تراجعت مسيرته تمامًا في المواسم الأخيرة. كان يُنظر إليه سابقًا على أنه خليفة ليونيل ميسي في برشلونة، لكن اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا نادرًا ما يحصل على دقائق لعب هذه الأيام.

لا يزال جمهور برشلونة يُحب فاتي ويتمنى رؤيته يتألق. يسانده الجمهور في كل مرة يخرج فيها للإحماء، وفي المرات النادرة التي يحصل فيها على دقائق لعب، لكن مستقبله في النادي يبدو قاتمًا بشكل متزايد.

وذكر التقرير أن محيط اللاعب سعيد بالامتثال للنادي الذي منح فاتي كل أساسياته كلاعب كرة قدم محترف، لكنه لن يوافق على إنهاء متبادل دون بعض الشروط الخاصة بهم.

من المخيب للآمال بلا شك رؤية مسيرة أنسو فاتي الواعدة تتعثر بهذا الشكل المأساوي. ومع ذلك، ورغم أنه لا يزال في الثانية والعشرين من عمره، إلا أن الوقت لا يزال في صالحه.

وبينما يبدو تعافيه في برشلونة مستبعدًا، فإن بداية جديدة في مكان آخر قد تُنعش مسيرته. وسواءً بقي أم رحل، سيراقب المشجعون عن كثب، آملين أن يجد طريقًا للعودة إلى تألقه الذي جعله يومًا ما أمل النادي الأكبر.