ضربة عاطفية للجماهير.. جوارديولا يستهدف صفقة استراتيجية من برشلونة

ترك موسم 2024-2025 طعمًا مريرًا في مانشستر سيتي. كان الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا وخسارة عرش الدوري الإنجليزي الممتاز بمثابة نهاية حقبة مجيدة قادها بيب جوارديولا.
وكأن ذلك لم يكن كافيا، فقد أكد كيفن دي بروين رحيله في نهاية الموسم، تاركا فراغا رمزيا وعمليا في غرفة المحركات لفريق سيتي.
ودفع رفض داني أولمو تعويض رحيل دي بروين، مانشستر سيتي إلى التركيز على نجم آخر من برشلونة: فيرمين لوبيز ، لاعب خط الوسط الذي تألق هذا الموسم بسهولة وذكاء تكتيكي وقدرته على إنهاء الهجمات.
مع 5 أهداف و4 تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني، وأداء ملحوظ في دوري أبطال أوروبا، اكتسب فيرمين احترام غرفة الملابس ومودة جماهير برشلونة.
لقد كان تقدمه مذهلاً، وعلى الرغم من أنه لم يكن قطعة محورية في بداية الموسم، فقد تمكن فليك من تشكيله كمورد رئيسي في الثلث الأخير من الملعب ، خاصة في المباريات التي كان فيها العمودية والضغط العالي ضروريين.
ويقدر جوارديولا هذا الملف على وجه التحديد: لاعب خط وسط مهاجم يتمتع بالجوع والطاقة والقراءة التكتيكية، والذي يمكنه الارتباط والإنهاء بنفس الفعالية.
في برشلونة الموقف واضح. ويعتبر فيرمين أحد الأصول الاستراتيجية للموسم الجديد، ولا يفكر كل من الإدارة الرياضية والجهاز الفني في بيعه ، إلا في حالة وصول عرض باهظ.
علاوة على ذلك، فإن اللاعب الذي تدرب في لا ماسيا وتماهى بشكل كامل مع النادي، لا يظهر أي نية للتخلي عن مشروع برشلونة.
ويملك فيرمين عقدا حتى عام 2029، ويبلغ شرطه الجزائي 500 مليون يورو، وهو رقم صعب بالنسبة لمانشستر سيتي. وفي سياق يحتاج فيه برشلونة إلى تعزيز المواهب الشابة والوطنية، فإن رحيله سيُفسر على أنه ضربة عاطفية واستراتيجية.
لقد أدى ظهور فيرمين لوبيز إلى إعادة تعريف الحاضر والمستقبل القريب لنادي برشلونة. ولم تكن أهميته رياضية فحسب، بل رمزية أيضا: إذ تمثل عودة إلى فلسفة تعطي الأولوية للمواهب المحلية، بدلا من الإنفاق المفرط في الماضي القريب. يبدو أن هجوم السيتي، في الوقت الحالي، متجه نحو الوصول إلى طريق مسدود.
المصدر: إلـ ناسيونال