لابورتا يتوعد لاعب برشلونة بالطرد بعد مباراة سيلتا فيجو

رغم الانتصار المثير الذي حققه برشلونة على سيلتا فيجو بنتيجة 4-3، والذي أعاد الأمل في المنافسة على لقب الليغا، إلا أن مشهدًا خارج إطار الاحتفال أثار استياء إدارة النادي. فبينما احتفل اللاعبون، وقع تصرف من أحدهم لم يمر مرور الكرام على كبار المسؤولين داخل “كامب نو”.
المشهد كان صادمًا: لاعب شاب من الفريق بدا غاضبًا بشدة لعدم مشاركته ولو لدقيقة، رغم قيامه بالإحماء طوال الشوط الثاني. وعقب صافرة النهاية، عبّر عن غضبه بركل مبرد وإلقاء رقمه أرضًا، ثم غادر دون تحية زملائه أو الجهاز الفني، ما أثار استياء خوان لابورتا رئيس النادي، الذي أبدى رفضًا قاطعًا لهذا التصرف.
أنسو فاتي، الذي كان يُنظر إليه يومًا ما كخليفة ميسي وارتدى القميص رقم 10، هو صاحب هذا التصرف. بعد عودته من تجربة غير ناجحة مع برايتون، لم يتمكن من دخول حسابات هانسي فليك، وظهوره المحدود منذ بداية العام جعل موقفه داخل الفريق أكثر هشاشة. وتصرفه الأخير ربما كان القطرة التي أفاضت الكأس.
مصادر مقربة أكدت أن لابورتا بات يرى أن هذا النوع من السلوك غير مقبول، خاصة من لاعب نشأ في “لا ماسيا” ويعرف تقاليد النادي. ويعتقد أن التذمر العلني يسيء لغرفة الملابس ويسيء لصورة الفريق أمام الجماهير، خصوصًا بعد فوز صعب ومهم مثل ذلك الذي تحقق أمام سيلتا.
نتيجة لذلك، بدأ النادي في اتخاذ خطوات فعلية للبحث عن مخرج نهائي لأنسو هذا الصيف. عقده الممتد حتى 2027 وراتبه المرتفع يعقدان المهمة، لكن الإدارة تدرس عدة حلول، من بينها الإعارة مع خيار شراء، أو صفقة بيع مباشر إذا توفرت عروض مناسبة.
رغم تراجع مستواه، لا يزال اسم فاتي يجذب بعض الأندية مثل إشبيلية، ريال بيتيس، وفياريال، وكذلك بعض فرق البريميرليغ مثل وولفرهامبتون وكريستال بالاس. لكن يبدو أن قرار خروجه هذه المرة نهائي، خاصة بعد أن منح لابورتا الضوء الأخضر لـ ديكو للتحرك، ليغلق بذلك فصلًا كان يومًا ما مبشرًا في تاريخ النادي الكتالوني.