كلوب يمنح لابورتا الضوء الأخضر لحل أزمة برشلونة
تلقى برشلونة هزيمة ثقيلة أمام فياريال 5/3 في الليجا، على أرضه ووسط جماهيره بعد أيام من توديع كأس ملك أسبانيا على يد اتلتيك بلباو. قبل أسابيع خسر كأس السوبر الأسباني برباعية أمام ريال مدريد في السعودية.
وعلى ما يبدو أن تلك الهزيمة، أمام فياريال، كانت كالقشة التي قصمت ظهر البعير، وأعطت دافعًا جديداً لتحرير الفريق من قبضة تشافي الذي أصبح تحت مرمى النيران وتعالت مطالب إقالته بين الجميع في إدارة النادي وجماهيره.
في مطلع الموسم الحالي وبالتحديد في منتصف شهر سبتمبر الماضي، أعلن نادي برشلونة تجديد عقد تشافي حتى يونيو 2025 بعدما رأت الإدارة أن التتويج ببطولتي السوبر والليجا الموسم الماضي مؤشر على نجاح المشروع تحت قيادة المدرب الكتالوني.
بعد الهزيمة أمام فياريال، التقى خوان لابورتا مع تشافي والادارة الرياضية لبحث ما آل إليه حال الفريق من تردي واضح في الأداء والنتائج، وعلى الرغم من الاستياء إلا أنهم فضلوا عدم التطرق للإقالة في الوقت الحالي بحسب ما أوردته صحيفة موندو ديبورتيفو.
الحل الأمثل من وحي يورجن كلوب
بالأمس، الجمعة، أعلن يورجن كلوب في قرار صادم أنه قرر الرحيل عن ليفربول في نهاية الموسم على الرغم من أنه يتصدر ترتيب البريميرليج وكذلك يتقدم بخطى ثابتة في بطولتي الكأس في انجلترا والدوري الأوروبي، معللاً ذلك بأنه يريد أخذ استراحة من التدريب لمدة عام لأنه بدأ يفقد طاقته على حد تعبيره.
وعلى ما يبدو أن تلك الخطوة التي اتخذها مدرب بحجم يورجن كلوب في منتصف الموسم قد أعطت الحل الأمثل لخوان لابورتا للخروج من مأزق تشافي وأزمة النتائج.
الأزمة المالية التي يعاني منها برشلونة تمنع رئيسه من اتخاذ قرار إقالة فوري وتحمل أموال الشرط الجزائي ناهيك عن ايجاد مدرب جديد في مثل هذا التوقيت، وفي نفس الوقت يريد الرئيس احتواء الغضب الذي يجتاح أعضاء إدارته وكذلك الجماهير الذين يطلبون إقالة تشافي على الفور جراء النتائج المخيبة للآمال.
فكان الاتفاق بين لابورتا وتشافي على قرار الرحيل في نهاية الموسم، على غرار ما فعله كلوب، هو الحل الأمثل لتلك المعضلة: سيمتص غضب الجميع ويهرب من الشرط الجزائي.
وربما خروج المدرب ولاعبيه من الضغط يعدل مسارهم ويحسن النتائج وتتغير الأمور في نهاية الموسم.